المحاور
:
1-
المدخل .
2-
تعريف التدريس .
3-
طبيعة التدريس.
4-
طرق التدريس.
5-
استراتيجيات التدريس .
6-
مداخل التدريس .
7-
التدريس الحقيقي .
المدخل:
ان
التدريس من المصطلحات التربويه التى إلى الأن مازال هناك جدل كبير حول معناها فقد
تعددت تعريفات التدريس من باحث لأخر وبالتالى ينبغى على المعلم لكى ينجح فى القيام
بعمليه التدريس أن يتبنى رؤيه وتعريف محدد للتدريس حيث أنه بناءاً على هذه الرؤيه
سوف يحدد طريقته واسلوبه فى القيام بهذه العمليه وسوف نلقى الضوء فى هذا الجزء على
بعض تعريفات التدريس .
مفهوم
التدريس
ما هو التدريس؟
المعنى اللغوي:
التدريس - وفق لسان العرب - هي من جذر (درس) ودرس في
اللغة أي عانده حتى انقاد لحفظه.
وقيل درست - أي قرأت كتاب.
درست السورة - أي أكثرت من القراءة حتى حفظته.
الدرس – هو المقدار من العلم
يُدرَس في وقت ما.
تدريس وفق المعاجم الانكليزية
معناها Teach . ووفق تلك المعاجم والتي ظهر بها المصطلح
لاول مرة يظهر ان Teach معناها:
اعطاء المعلومات
توصيل شيء ما مثل مهارة أو معرفة
اقناع شخص ما بفعل شيء عن طريق
العقاب أو الثواب
تعليم شخص ما التعليمات الخاصة
بعمل شيء معين.
المعنى الاصطلاحي:
التدريس هو عملية اتصال – Teaching as a communication - بين المعلم والطالب ..
الاتصال ليس لمجرد الاتصال إنما هي
من أجل إيصال رسالة معينة من المعلم الى الطالب مثل مهارات معينة .
تطور
مفهوم التدريس
لقد تطور مفهوم التدريس بتطور البحوث والنظريات التربوية .
فكان يقصد بمفهوم التدريس قديماً " قيام المعلم بنقل المعارف إلى التلاميذ عن
طريق استخدام المحاضرة ومحاولة تحفيظ التلاميذ لما يردده من معلومات " وبذلك
يكون المعلم محوراً للعملية التعليمية . وفى العصر الحديث يمكن تعريف التدريس على
أنه " عملية متعمدة لتشكيل بيئة التلاميذ بصورة تمكنهم من القيام بسلوك محدد
وتحت شروط محددة ". وبذلك يصبح التلميذ محوراً للعملية التعليمية ، ودور
المعلم هو مساعدته على التعلم من خلال تهيئة بيئة التعلم ليتمكن التلميذ من القيام
بأنشطة محددة لاكتساب سلوكيات محددة أيضاً .
وطريقة التدريس عبارة عن " مجموعة من الخطوات والمهارات المقصودة التي يؤديها المعلم لتحقيق أهداف تعليمية معينة بأيسر السبل وأقل الوقت والنفقات " .
وطريقة التدريس عبارة عن " مجموعة من الخطوات والمهارات المقصودة التي يؤديها المعلم لتحقيق أهداف تعليمية معينة بأيسر السبل وأقل الوقت والنفقات " .
المفهوم
الحديث للتدريس:
"الموقف
أو الفكر الذي ينطلق من المعلم في عملية التدريس وهو محصله لخبراته السابقة وما
أتيح له من تعليم في مرحلة الإعداد للمهنة أو ما أتيح له من برامج تدريب أثناء
الخدمة فضلا عن اتجاهاته وقيمة الحاكمة لسلوكه التدريس"
(الهاشمي ،والدليمي،2007،ص21).
"
مجموعه من النشاطات التي يقوم بها المعلم في موقف تعليمي لمساعدة تلاميذه في
الوصول إلى أهداف تربويه محددة " (هندي،وعليان،2007،ص177)
نستطيع القول بأنه علمًا تطبيقيا انتقائيا
متطورا ، و هو عملية تربوية هادفة وشاملة ، تأخذ في الاعتبار كافة العوامل المكونة
للتعلم والتعليم ، ويتعاون خلالها كل من المعلم والتلاميذ ، والإدارة المدرسية ،
والغرف الصفية ، والأسرة والمجتمع ، لتحقيق ما يسمى بالأهداف التربوية ، والتدريس
إلى جانب ذلك عملية تفاعل اجتماعي وسيلتها الفكر والحواس والعاطفة واللغة.
نشاط مهني يتم إنجازه من خلال ثلاث
عمليات وهي( التخطيط ، التنفيذ، والتقويم).
التخطيط:
يتم التخطيط لتدريس جيد وفعال من
خلال:
صياغة الأهداف بصورة صحيحة (
الأهداف السلوكية )
التخطيط لجميع عناصر المنهج الستة
( الأهداف- المحتوى- طرق التدريس- الأنشطة- الوسائل-التقويم).
التنفيذ:
يتبع عملية التخطيط ويعتمد عليه فإذا
كان التخطيط جيد كان التنفيذ جيد.
التقويم:
"العملية التي يحكم بها على مدى نجاح
العملية التربوية في تحقيق الأهداف المنشودة أي معرفة مدى تحقق التغيرات المرغوبة
في سلوك المتعلمين أو معرفة مدى تقدمهم نحو الأهداف التربوية المراد تحقيقها"
واخيراً اتفق مع ( يوسف قطامي
واخرون ) بأن مفهوم للتدريس وهو "
عملية منتظمة محكومة باهداف ومستندة الى اسس نظرية نموذجية تهدف الى اعتبار مكونات
منظومة التدريس وخصائص الطلبة والمدرسين والمحتوى التدريسى وفق منظومة متفاعلة
لتحقيق التطور والتكامل في العملية التدريسية وبهدف تربوي عام لتحقيق اهداف
المخططات
التدريسية .
طبيعة
أسلوب التدريس:
سبق القول إنّ أسلوب التدريس يرتبط بصورة أساس بالصفات والخصائص والسمات الشخصيّة للمعلّم، وهو ما يشير إلى عدم وجود قواعد محدّدة لأساليب التدريس ينبغي للمعلّم اتّباعها أثناء قيامه بعمليّة التدريس، وبالتالي فإنّ طبيعة أسلوب التدريس تظلّ مرهونة بالمعلّم الفرد وبشخصيّته وذاتيّته وبالتعبيرات اللغويّة، والحركات الجسميّة، وتعبيرات الوجه، والانفعالات، ونغمة الصوت، ومخارج الحروف، والإشارات والإيماءات، والتعبير عن القيم، وغيرها، تمثّل في جوهرها الصفات الشخصيّة الفرديّة الّتي يتميّز بها المعلّم عن غيره من المعلّمين، ووفقاً لها يتميّز أسلوب التدريس الّذي يستخدمه وتتحدّد طبيعته وأنماطه.
سبق القول إنّ أسلوب التدريس يرتبط بصورة أساس بالصفات والخصائص والسمات الشخصيّة للمعلّم، وهو ما يشير إلى عدم وجود قواعد محدّدة لأساليب التدريس ينبغي للمعلّم اتّباعها أثناء قيامه بعمليّة التدريس، وبالتالي فإنّ طبيعة أسلوب التدريس تظلّ مرهونة بالمعلّم الفرد وبشخصيّته وذاتيّته وبالتعبيرات اللغويّة، والحركات الجسميّة، وتعبيرات الوجه، والانفعالات، ونغمة الصوت، ومخارج الحروف، والإشارات والإيماءات، والتعبير عن القيم، وغيرها، تمثّل في جوهرها الصفات الشخصيّة الفرديّة الّتي يتميّز بها المعلّم عن غيره من المعلّمين، ووفقاً لها يتميّز أسلوب التدريس الّذي يستخدمه وتتحدّد طبيعته وأنماطه.
طرق التدريس
هي الطريقة التي يستخدمها المعلم في توصيل محتوى المنهج
للطالب اثناء قيامه بالعملية التعليمية .
(عبدالفتاح، ٢٠١٥م : ٨).
هي الاجراء او العملية الذي يؤدي تطبيقه بالكامل الى التعلم .
اهمية
طريقة التدريس :
تكمن في فهم المتعلم للمادة المعروضة عليه .
العوامل المؤثرة في طريقة التدريس :
اتفق (عاشور وابو الهيجاء،١٤٢٤هـ ) و(عبدالفتاح،٢٠١٥م) ع ان العوامل المؤثرة هي :
١ـ الهدف من التعلم .
٢ـ مرحلة التعليم .
٣ـ طبيعة المادة ( الموضوع ) .
٤ـ امكانات المدرسة .
٥ـ نوعية التلاميذ وطبيعتهم في الصف .
٦ـ ثقافة المعلم وسعة افقه .
واضاف (عبدالفتاح ،٢٠١٥م ):
٧ـ التوقيت .
اسباب
مبررات استخدام المعلم للطريقة :
١ـ توفير الوقت والجهد على المعلم والمتعلمين .
٢ـ اثارة انتباه الطلاب وتشويقهم للحصة .
٣ـ تيسير صعوبة المادة التعليمية وتنظيمها وترتيبها ترتيبا
سيكلوجيا ومنطقيا .
٤ـ التأثير في المتعلم وتوجيه نموه بشكل متكامل .
اسباب
تعدد طرق التدريس :
١ـ اختلاف مراحل التعليم بسبب العمر .
٢ـ تنوع موضوعات المادة الواحدة .
٣ـ الحالة الراهنة للمعلم .
٤ـ الحالة الراهنة للطالب .
٥ـ تنوع البيئات حسب الامكانات الثقافية والاقتصادية .
(عاشورو ابو الهيجاء،١٤٢٤هـ:٢٩٣ـ٢٩٤)
تصنيف
طرق التدريس:
هناك عدة اسس لتصنيف طرق التدريس فقط صنفت على اساس :
اولا : اهتمامها
بنشاط المتعلم الى ثلاث فئات :
١ـ طرق تركز على نشاط المتعلم مثل طريقة حل المشكلات وطريقة
المشروع .
٢ـ طرق تهمل نشاط المتعلم : كطريقة الالقاء ، المحاضرة .
٣ـ طرق تركز جزئيا على نشاط المتعلم كطريقة المناقشة .
ثانيا : طرائق تدريس على اساس عدد المتعلمين :
١ـ طرق التدريس الجمعي : مثل طرق الالقاء ، حل المشكلات
،والمناقشة ،والتعليم التعاوني .
٢ـ طرق التدريس الفردي : مثل التعليم المبرمج،التعليم
بالحاسبات الآلية .
ثالثا : طرق التدريس على اساس نوع الاحتكاك بين المتعلم والمتعلم :
١ـ طرق تدريس مباشرة : يرى فيه المعلم طلابه ويتعامل معهم
وجها لوجه مثل طرق الالقاء والمناقشة .
٢ـ طرق تدريس غير مباشرة :لايرى فيها المعلم طلابه مثل
التدريس عن طريق الدوائر التلفزيونية مثل التعليم عن طريق التلفزيون من خلال اشرطة
الفيديو او الاذاعة
رابعا : طرق تدريس على اساس استخدام المعلمين لها :
١ـ طرق تدريس عامة : جميع المعلمين يستخدمونها بغض النظر عن
تخصصاتهم .
٢ـ طرق تدريس خاصة : يستخدمها معلمو كل تخصص بذاته .
بالنسبة للطرق العامة قسمها (الخليفة، ١٤٣٦هـ ) واتفق معه
(مرعي والحيلة ،١٤٣٦هـ ) الى :
١ـ طريقة الالقاء .
٢ـ طريقة المناقشة .
٣ـ طريقة هاربرت .
٤ـ طريقة العرض العملي .
(الخليفة،١٤٣٦ هـ :١٣٢ـ١٣٩)
واضاف لماسبق من طرق تدريس عامة (عبدالحميد والبسطامي
،١٤٣٣هـ ):
٥ـ القياسية .
(عبدالحميدوالبسطامي،١٤٣٣هـ:٩٣)
معايير اختيار طريقة التدريس :
١ـ ملائمة الطريقة لأهداف الدرس .
٢ـ مناسبة الطريقة للمحتوى الدراسي .
٣ـ ملائمة الطريقة لمستوى
المتعلمين .
٤ـ تشرك الكتعلمين ف الدرس .
٥ـ الاقتصاد في الوقت والجهد .
(الخليفة،١٤٣٦هـ : ١٤٣ـ١٤٤).
إستراتيجية التدريس
تعريف
إستراتيجية التدريس :
اتفق
كلاً من عطية (2009م :341 ) و الخليفة (2015م :14 )
بأنها
مجموعة إجراءات التدريس المختارة سلفاً من قبل المعلم أو مصمم التدريس والتي يخطط
لاستخدامها في أثناء تنفيذ التدريس بما يحقق الأهداف التدريسية المرجوة بأقصى
فاعلية ممكنة وفي ضوء الإمكانات المتاحة .
وذكر
عاشور, أبو الهيجاء( 2004م :197 ) بأنها
الإجراءات والأسلوب المنظم الذي يقوم به المعلم مستعيناً بالوسائل التعليمية
لتحقيق الأهداف التربوية .
ولكن
أضاف حمادنه ,عبيدات (2012م : 4 )بأنها
خطوات إجرائية منتظمة ومتسلسلة بحيث تكون شاملة ومرنة ومراعية لطبيعة المتعلمين
والتي تمثل الواقع الحقيقي لما يحدث داخل الصف من استغلال لإمكانات متاحة لتحقيق
مخرجات تعليمية مرغوب فيها .
فالإستراتيجية
تعني خط السير الموصل إلى الهدف وتتضمن جميع الخطوات والإجراءات التي خطط لها
المعلم لغرض تحقيق أهداف المنهج , وبذلك فإن الإستراتيجية بمفهومها العام تمثل كل
ما يفعله المعلم من أجل تحقيق أهداف المنهج.
وفي
ضوء ما تقدم فإن إستراتيجية التدريس تشتمل على :
جميع
الإجراءات التي يقوم بها المدرس مسبقاً ليجري التدريس بموجبها .
التدريبات
والوسائل والتقنيات المستخدمة لغرض تحقيق الأهداف المحددة مسبقاً .
بيئة
التعلم وما يتصل بها من عوامل مادية ونفسية وطريقة تنظيم .
استجابات
المتعلمين وكيفية تعديلها والتعامل معها من المعلم .
وهذا
يعني أن الاستراتيجية مفهوم شامل ينطوي على الطرائق و الأساليب والإجراءات الخاصة
بالتدريس وما يتصل بها .
(
عطية , 2009م : 341 ) .
خصائص
الإستراتيجية :
1-القصدية :
تأتي عن طريق تخطيط مسبق . 2- مخفية :
تمارس في التدريس
3-مجردة :
نقوم بها ولا نعرفها . 4- منظمة
. 5-متسلسلة .
6-وسيلة
لتفعيل طريقة التدريس : تستخدم عند الحاجة .(الخزاعلة وآخرون ,258:2011)
أهمية
الإستراتيجية في التعليم :
تعميق
وتفعيل طرق التدريس. 2- معرفة
خصائص المادة الدراسية .
3-تحويل
المعلومات إلى معارف من خلال استخدام إستراتيجيات التعلم.
4-إدارة عملية
التعلم بشكل مريح. 5-التعامل مع
الكل التربوي.
6-معرفة
العمليات التي تحدث أثناء عملية التعلم. 7-الوقوف على
معوقات التعلم .
( الخزاعلة وآخرون,2011م:259 ).
مواصفات
الاستراتيجية الناجحة في التدريس 1-الشمول
. 2-المرونة
والقابلية للتطوير .
3-أن ترتبط
بأهداف تدريس الموضوع الأساسية . 4-أن تعالج
الفروق الفردية بين الطلاب .
5-أن تراعي
نمط التدريس ونوعه ( فردي , جماعي ). 6-أن تراعي
الإمكانات المتاحة بالمدرسة .
(
سحتوت, السرحان ,2014م :57)
محتويات
استراتيجيات التدريس:تحتوي على مكونين أساسيين هما الطريقة والإجراء اللذين يشكلان
معاً خطة كلية لتدريس درس معين أو وحدة دراسية أو مقرر دراسي .( سحتوت, السرحان ,2014م :58)
الفرق
بين طرق التدريس و أساليب التدريس واستراتيجيات التدريس :
ذكرت
عبد الفتاح ( 2015م : 8-9) أن هناك
بعض المفاهيم المهمه التي يجب أن نميز بين دلالاتها , لإن البعض يرى أنها مرادفات
لمفهوم واحد وهي طريقة التدريس وأسلوب التدريس واستراتيجية التدريس وهي مفاهيم ذات
علاقات فيما بينها ,الإ أن لكل منها دلالته ومعناه .
إستراتيجية
التدريس :خطة تشمل إجراءات منظمة يقوم بها
المعلم وطلبته لتحقيق مجموعة من الأهداف التعليمية اللازمة لتنفيذ الموقف التعليمي
ذلك من خلال مجموعة من طرق التدريس التي ترتكز فلسفتها إما على دور المعلم أكثر من
المتعلم أو دور المتعلم أكثر من المعلم أو دور المتعلم بمفردة وتتضمن الاستراتيجية
تنظيم لأدوار كلاً من المعلم والمتعلم وإعادة ترتيب للبيئة الصفية بما يحقق أهداف
الإستراتيجية المتنوعة .
طريقة
التدريس : يقصد به الطريقة التي يستخدمها
المعلم في توصيل محتوى المنهج للطالب أثناء قيامه بالعملية التعليمية .
أسلوب
التدريس: هو الأسلوب الذي يتبعه المعلم في
تنفيذ طريقة التدريس بصورة تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون نفس الطريقة
ومن ثم يرتبط بصورة أساسية بالخصائص الشخصية للمعلم .
لذا
فالإستراتيجية أعم و أشمل من طرق التدريس.
بعض
استراتيجيات التدريس
:
1-إستراتيجية
حل المشكلات . 2-إستراتيجية
الاكتشاف. 3-إستراتيجية
العصف الذهني.
4- إستراتيجية
لعب الأدوار. 5- إستراتيجية
التعلم التعاوني.
1-استراتيجة
حل المشكلات:
تتكون
هذه الإستراتيجية من ثلاثة عناصر هي : المشكلة ومجموعة المتعلمين والمشاركة .
وتبدأ
بموقف مشكل يشعر به المتعلم أو مجموعة من المتعلمين ويلي ذلك بحث هؤلاء المتعلمين
عن حلول للموقف المشكل عن طريق التفكير الجماعي.
2- إستراتيجية
الاكتشاف :
تهتم
هذه الإستراتيجية بتدريب المتعلم على أساليب البحث عن المعرفة من المصادر المتنوعة
مثل المراجع والدوريات العلمية والمعامل والمختبرات والمتابعة والملاحظات
الميدانية والرحلات العلمية وغيرها, وتتيح هذه الإستراتيجية للمتعلم ( المكتشف) أن
يفهم بعمق أكثر من المتعلم الذي تقدم له المعلومة جاهزة , ودور المعلم هنا هو
التوجيه والإرشاد والتشجيع والتيسير .ولكن تحتاج في تنفيذها فترة زمنية أطول . ومن
أشكال هذه الاستراتيجية اكتشاف موجه واكتشاف إرشادي والاكتشاف الحر أو المفتوح.
(الوكيل
, المفتي ,2005م: 139)
3-إستراتيجية
العصف الذهني:
هو عملية تفكيرية يقوم بها مجموعة
من الأفراد تهدف إلى تبادل الآراء وتوليد الأفكار الجديدة في جو من الحرية التامة,
بقصد إيجاد حلول لقضية مطروحة على بساط البحث أو تطوير إيجابي لمشروع قائم على أمل
الوصول به إلى مرحلة الإبداع.
الإجابات .(حمادنه ,عبيدات,2012م:131)
4- إستراتيجية
لعب الأدوار :
يتناول لعب الأدوار المشكلات
الاجتماعية بطريقة عملية حيث تعرض المشكلة وتقسم تبعاً لأدوار الأفراد فيها ,وتوزع
الأدوار وتجري المناقشة بين أصحاب الأدوار بينما يتابع بقية الطلاب أداء الأفراد
لأدوارهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض .
وهناك سبع مراحل للعب الأدوار
نلخصها فيما يلي :
1-تهيئة
الطلاب وإثارة حماسهم. 2-توزيع
الأدوار على الطلاب . 3-إعداد
المكان .
4-تحديد دور
المشاهدين من الطلاب. 5-قيام الطلاب
بأدوارهم .
6-مناقشة
أدوار الطلاب وتقويمها مع التركيز على الجوانب المهمة .
7-التوصل إلى
تعميمات للمعارف والخبرات .
ويقوم المعلم بإلقاء مجموعة من
الأسئلة تساعد على تحرير الانفعالات وتشجيع التعبير عن مشاعر وطرح الأفكار وبهذا
يكون المعلم مساعداً وموجهاً لنشاط الطلاب . (الوكيل , المفتي ,2005م: 143)
6-إستراتيجية
التعلم التعاوني :
يقوم التعلم التعاوني على التعاون
وليس التنافس حيث يقسم الطلاب إلى مجموعات صغيرة يتراوح بين 3-5 طلاب
يتعاونون في حل مشكلة أو دراسة موضوع أو إنجاز عمل معين ويتحمل كل طالب تعليم نفسه
وزملائه وينحصر دور المعلم في التوجيه والإرشاد وتقويم تعلم المجموعة, وهناك خمسة
عوامل أساسية يقوم عليها التعلم لتعاوني لتلافي التنافس بين المجموعات حيث يتم
تقويم المجموعة ككل وليس كأفراد ومن هذه العوامل :
1-الاعتماد
المتبادل بين أفراد المجموعة. 2-التشجيع
المتبادل بين أفراد المجموعة.
3-تحمل
المسئولية . 4-التكامل بين
مهارات الأفراد داخل كل مجموعة . 5-
الاستمرارية.
مداخل التدريس
تعريف
مداخل التدريس :
يعرفها
قنديل :
"
تلك الاطر الفكرية التي يستند إليها مفهوم التدريس عند معلم أو مجموعة من
المعلمين". ( قنديل ، 200 :170 )
يعرفها
الخليفة :
الاسس
والمبادئ والمنطلقات التي تستند اليها طريقة أو أسلوب معين من أساليب التدريس ،
سواء كانت هذه الاسس أكاديمية أو مهنية أو تربوية أو اجتماعية أو نفسية "
ويذكر
الخليفة تعريفا اخر:
الاطار
الفكري العام الذي تكمن خلفة أية طريقة من طرق التدريس .( الخليفة : 2014 :16 ) .
انواع
مداخل التدريس :
نظرا لان كل طريقة من طرق التدريس تنطلق من اسس
ومبادئ ونظرية معينة فهذا يعني تعدد مداخل
التدريس
فنجد
في الادبيات من يصنف مداخل التدريس إلى مداخل التدريس الكبرى وهي :
المداخل
المعرفية :
تهتم
بالمحتوى ، وتنظيمه ولها شكلين .
· مدخل المادة الدراسية :
يهتم
بالمحتوى ويركز على الكتاب المدرسي ، المتعلم يقوم بدراسة الكتاب وحفظ محتواه ،
الاهتمام مقصورا على المحتوى لا المتعلم ، قد ينظم المحتوى بشكل مواد منفصلة أو
مترابطة أو مندمجة .
· مدخل بنية العلم :
ينتقل
باهتمامه من المعارف المتناثرة إلى دراسة بنى العلوم ( البناء المنطقي )، ويركز
على تطوير الادوات والطرق الاساسية التي تستخدم في العلم ، من ابرز ممثلية برونر
وهيلدا تابا . يرى برونر أن تنظم المادة المراد تعليمها ويتعرض الطلبة الى الافكار
الجوهرية فيها اثناء الصفوف الدراسية المتنوعة ، وفي كل مرة تعرض عليهم هذه
الافكار بشكل أرقى أي أنهم يتعلمون وفقا للمنهج الحلزوني .
المداخل
الفردية :
مداخل
تهتم بالفرد وبخبراته الانفعالية وحاجاته واتجاهاته الفكرية ، ومن اشكاله .
· المدخل الذاتي:
موضوع
الاهتمام فيه هو الانسان خصاله المعرفية ، والوجدانية واتجاهاته وسمات شخصيته ،
لان لمفهوم الانسان عن نفسه ومستوى طموحه أهميه في تكامل شخصيته ومواصلة تعليمه .
· مدخل الاحتياجات الفردية :
يرى
انصاره ان برنامج المواد يجب أن ينبع من اهتمامات الطلبة واحتياجاتهم اليومية
المباشرة ، ويتطلب البرنامج قدرا من التخطيط المشترك بين الطالب والمعلم .
فإذا
كان المدخل الذاتي يهتم بما لدى الفرد فإن مدخل الاحتياجات يركز على توفير الاجواء
المناسبة لنمو الذات ، لذا يمكن النظر على انهما متكاملين وغير متعارضين ويمكن أن
يسميا معا بالمدخل الفردي .
المداخل
الاجتماعية :
له
اشكال متعددة مثل
· المدرسة بيئة اجتماعية :
يركز
هذ النوع على إعطاء المعلومات وتشغيلها في المدرسة او في الصف ، في جو اجتماعي
يشبه الى حد كبير الجو الاجتماعي الموجود خارج المدرسة ، من انصاره جون ديوي ، نشأ
عن هذا المدخل التعليم بطريقة المشكلات والمشروعات .
· المدرسة مؤسسة اجتماعية :
انشأ
المجتمع المدرسة لغايات محددة لابد من قياسها بما هو مأمول منها ، يرى البعض أن في
استطاعة المدرسة منفرده احداث تغير جذري في سلوك المتعلمين ومن ثم احداث تغير في
بناء المجتمع نفسه .
مداخل
الضبط :
هي
مداخل تتحكم في العمليات التعليمية تحكما عاليا ، تهتم بتهيئة المحيط والتخطيط له
، من اشكالها مدخل النشاط ومدخل النظم .( مرعي والحيلة ، 2015 : 30 ـ32 )
بينما
يرى قنديل والخليفة انه يمكن حصر مداخل
التدريس في :
المدخل
المنطقي : يهتم بتنظيم المعارف تنظيم
منطقي .
المدخل
التاريخي : تقديم المعرفة من خلال دراسة
تطور الفكر الانساني وأساليب البحث في مجال معين وما ينتج عنه من معارف ومنجزات
واسهامات العلماء والباحثين .
المدخل
الديني : تقديم المعارف من خلال دراسة
نصوص شرعية سواء في القرآن أو السنه النبوية .
المدخل الكشفي : يعتمد على تقديم الطلاب إلى المعرفة وليس تقديم المعرفة الى الطلاب ،
يعني تزويدهم بالطرق والاساليب التي تمكنهم من البحث والاكتشاف ، بمعنى تقديم
المعرفة في صورة منظمة واستبدالها بمشكلات تتطلب البحث والكشف عن حلول لها . (
قنديل ، 2000 : 171 ) ( الخليفة
، 2014 :16 )
ما العلاقة بين المدخل والطريقة ؟
كل مدخل من المداخل السابقة قد
يتضمن عدة طرق للتدريس فمثلا المدخل التاريخي قد يتضمن طريقة المحاضرة أو المناقشة
أو غيرة ، المدخل الكشفي يمكن استخدام طريقة المناقشة او حل المشكلات ، لذلك مدخل
التدريس اعم واشمل من طريقة التدريس ، لأنه يشمل طريقة او اكثر من طرق التدريس
العامة او الخاصة . ( قنديل ، 2000 : 172 )
التدريس الحقيقي ( الاصيل ) :
يعرف على انه النوع من التدريس
الذي يجعل المتعلمين ينشغلون معظم الوقت في استعمال عقولهم استعمالا حسنا .
كما يعرف " ذلك التدريس الذي
يفترض معايير لنوعية التفكير والجودة الثقافية بدلا من التدريس القائم على
العمليات والتقنيات كهدف أساس للإبداع .( السالم :2009).
كما يعرفه بكار : ذلك النوع من التدريس الذي يطبق استراتيجيات
ومهارات التفكير العليا وتوضيح الموضوعات بعمق ، وربط الدروس بحياة المتعلم ،
واشراك المتعلمين والمعلمين في محادثات جوهرية ، واستخدام التأييد الاجتماعي الذي
يساعد على الارتقاء بمستوى انجاز المتعلم ويجعله يشترك في الدروس التفاعلية .(
بكار في العتيبي :2007 )
اسس التدريس الحقيقي :
·
ان ينتج المتعلم المعرفة بدلا من ان يسترجع أو يسرد المعرفة
.
·
ان يستخدم المتعلم أسلوب الاستقصاء لبناء معنى لما تعلمه .
·
يهدف الى جعل المتعلم قادر على انتاج المعرفة والانجازات
ذات المعنى والقيمة أبعد من مجرد الحصول على الشهادة .( السالم : 2009 ).
·
فوائد التدريس الحقيقي :
·
ينشغل المتعلمون في مهام عادة ما تتضمن المعرفة والمهارات
من أكثر من مجال .
·
تصبح الدروس أكثر واقعية لتزايد الاتصال بالعالم الخارجي
والواقعي .
·
ينشأ نوع من التعليم يحترم كل المتعلمين ويجعلهم جميعا
يسهمون في عملية التعليم .
·
تجعل المتعلمين يشعرون بأهمية أن يسهموا جميعا في خدمة
المجتمع .
·
يتطلب ايجابية المتعلم ونشاطه لبناء المعرفة العلمية .
·
يسمح للمتعلمين ان يسيطروا على تعلمهم . ( محمود : 2012 )
معايير التدريس الحقيقي :
·
مهارات التفكير العليا .
·
عمق المعرفة .
·
الارتباط بالعالم خارج الفصل الدراسي .
·
المحادثة الجوهرية .
·
التأييد الاجتماعي لإنجاز المتعلم . ( السالم : 2009
مقارنة بين التدريس التقليدي
والتدريس الحقيقي : (
العتيبي :2007 )
التدريس التقليدي
|
التدريس الحقيقي
|
المعلم هو مصدر المعرفة
|
المعلم مرشد وميسر
|
يؤكد على حفظ وقراءة المتعلمين
للحقائق
|
يتعدى المتعلم مرحلة حفظ الحقائق عن طريق
تطبيق المعرفة
|
مجالات المعرفة منفصلة ومنعزلة
عن بعضها البعض
|
تتداخل المجالات والمعارف .
|
يتطرق المتعلم للموضوعات بإيجاز
وينتقل الى موضوع اخر
|
يستكشف المعارف بعمق ولفترة
ممتدة من الزمن
|
يستجيب المتعلم لأهداف محددة وسهلة
القياس يضعها المعلم او المنهج
|
يصنع المتعلم أهداف لما يرغب في
تعلم وانتاجه .
|
يطور المنهج من قبل خبراء خارج
المدرسة
|
يطور المنهج بناء على خبرة
واهتمامات المعلم
|
تشكل أوراق العمل والمحاضرات
إطار التعليم
|
تشكل المهام والمشاريع إطار
التعليم
|
الاسئلة لها اجابات صحية واحده
|
الاسئلة مفتوحة النهاية
|
المراجع
1- الخزاعلة
,محمد سلمان والزبون,منصور حمدون والخزاعلة,خالد عبد الله والشويكي,عساف عبد ربة
والسخني,حسين عبد الرحمن. طرائق التدريس الفعال. دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع
.
2-الخليفة ،
حسن جعفر ( 1436) "مدخل إلى المناهج وطرق
التدريس "ط8 ، مكتبة الرشد : الرياض .
3-الخليفة،حسن
جعفر (١٤٣٦هـ) : المنهج المدرسي المعاصر مفهومه ،أسسه،مكوناته،تنظيماته،تقويمه
وتطويره.مكتبة الرشد :الرياض .
4-السالم ،
عبير صالح تقويم أداء معلمات اللغة العربية في تدريس النصوص الادبية بالمرحلة
المتوسطة في ضوء معايير التدريس الحقيقي " رساله ماجستير ، جامعه الامام محمد
بن سعود الاسلامية : الرياض .
5-العتيبي ،
وضحى عبدالله ( 2007 ) " فاعلية برنامج مقترح في
تنمية ممارسات التدريس الحقيقي لدى معلمات العلوم قبل الخدمة بكليات التربية
للبنات ، رسالة ماجستير غير منشورة .
6-الوكيل،
حلمي أحمد والمفتي، محمد أمين. (2005م). أسس بناء المنهج وتنظيماتها. عمان :دار المسيرة للنشر
والتوزيع والطباعة.
7-سحتوت,إيمان
محمد والسرحان,هدى حمد.(2014م).الاتجاهات الحديثة في استراتيجيات التدريس.
8-عاشور،راتب
قاسم و ابو الهيجاء،عبد الرحيم عوض (١٤٢٤هـ) : المنهج بين النظرية والتطبيق .دار
المسيرة : عمان
9-عبد
الفتاح,سعدية شكرى علي.(2015 م
).الاستراتيجيات الحديثة في تدريس علم النفس. المنصورة:المكتبة العصرية للنشر
والتوزيع.
10-عبدالحميد،خضرة
سالم و البسطامي،دعاء أبو اليزيد(١٤٣٣هـ) :استراتيجية التدريس .مكتبة المتنبي
:الدمام .
11-عطية, محسن
علي .(2009م).المناهج
الحديثة وطرائق التدريس. عمان:دار المناهج للنشر والتوزيع.
12-قنديل ، يس
عبد الرحمن " التدريس وإعداد المعلم " ط3 ، مكتبة
الملك فهد الوطنية : الرياض .
محمود ، عبد الرازق مختار ( 2012 ) "
برنامج قائم على معايير التدريس الحقيقي لتنمية مهارات معلمي اللغة العربية
الابداعية وعادات العقل المنتج لدى تلاميذه " ورقة علمية ، مجلة كلية التربية
اسيوط : مصر
13-مرعي،توفيق
احمد و الحيلة، محمد محمود(١٤٣٦هـ) : طرائق التدريس العامة .دار المسيرة :عمان .
هذا والله تعالى أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد .. وعلى
آله وصحبه وسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق